الاعمال التجارية عبر الانترنتتسويق الكترونى

شبح البطالة ونمو الاعمال عبر الانترنت

ما لا يختلف عليه اثنان، أن نسب البطالة في الشرق الأوسط تتصدر العالمية منها، بنسبة 42%، ويصلعدد العاطلين عن العمل في العالم العربي إلى 22 مليون عاطل، وذكر البنك الدولي أن منطقة الشرق الأوسط يجب أن تخلق 100 مليون وظيفة بحلول عام 2020؛




لاستيعاب السكان الناشئين من الشباب، الذين ستبلغ أعمارهم 25 سنة، وهم يشكلون نسبة 60%من سكان المنطقة، وفي ظل الأوضاع الاقتصادية وانهيار أسعار النفط، وتسريح عدد كبير من الموظفين في العالم العربي، تجد الحكومات صعوبات كبيرة في خلق فرص عمل للشباب، ما يدفعهم للبحث عن حلول أخرى، منها العمل عبر الإنترنت، والانضمام إلى فرق العمل الموزعة عن بُعد التي توظفها الشركات، إحصائيات البطالة في العالم العربي تسير جنبًا إلى جنب مع تزايد ملحوظ في نمو مستخدمي الإنترنت في العالم العربي، فوفقًا لتقرير اقتصاد المعرفة العربي، سيبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي نحو226 مليون مستخدم، بحلول العام 2018، وهذا التزايد يصحبه انفتاح على الاستخدامات المتعددة للإنترنت، منها: الحصول على فرص عمل، وكسب المداخيل، والواقع أن نسب البطالة المرتفعة ونسب عدد مستخدمي الإنترنت في المنطقة، يسمح للشركات الناشئة وغيرها بتوظيف المزيد من الكفاءات عبر الإنترنت، وبالمقابل فإن التكنولوجيا منحت العديد من الشباب حرية العمل عن بعد، وقد أدى ذلك إلى تجاوب المستقلين مع احتياجات الشركات للموظفين عن بعد.



نفقات أقلّ وحرّية في العمل

يميل أرباب العمل عادةً في الشركات الناشئة،أو حتى في الشركات الكبرى، إلى تقليل الإنفاق، ولن يكون هناك سبيل إلى ذلك أفضل من توظيف فرق العمل عن بعد، وليس غريبًا أن يتجه الكثيرون منهم إلى توظيف الكثير من الكفاءات والعقول عبر الإنترنت، وبأجور معقولة جدًا، إضافةً إلى التخلص من هاجس دفع الرواتب الضخمة للموظفين العاديين، بعد توظيف فرق العمل عن بعد؛ تساعد الأخيرة الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة على خفض نفقات البنية التحتية من التجهيزات المكتبية، تأجير وإعداد مساحات عمل إضافية للموظفين، فواتير استهلاك الطاقة والهاتف والفاكس، ومصاريف الصيانة، إضافة إلى نفقات التأمين الصحي للموظفين وأسرهم والبدلات (بدل السكن، بدل السيارة.. إلخ)، والإنفاق على الاجتماعات والسفر وغيرها… فالشركات توفّر الكثير من التكاليف سنويًا بتوظيف فرق العمل عن بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى