السيطرة على الواقع Transurfingتطوير الذات

عقدة الشعور بالتعالي و عقدة الاحساس بالنقص فاديم زيلاند

التوازن – الجزء الثالث :




عقدة الشعور بالتعالي و عقدة الاحساس بالنقص يلتقيان في كونهما علاقات شرطية وتبعية بامتياز..تقارن مزاياك بآخرين فتولد القوة الفائضة
على المستوى الطاقي لا فرق أن تعبر عن تعاليك أمام جمهور أو في الخفاء
عندما نقارن أنفسنا بمن يحيط بنا فإننا بذلك نريد أن نبرهن على أهميتنا، هذه الأهمية في حقيقتها تهيؤات فقط و قد نشبه ذلك ما تفعله ذبابة عندما تصطدم رأسا بزجاج النافذة بدل الخروج من الجانب المفتوح منها
عندما تجاهر بقيمتك للعالم فإن الطاقة التي تبثها تخلق قوة مصطنعة،، التطوير الذاتي على عكس ذلك ، يطور كفاءات حقيقية و لا يخلق أية قوى سلبية… نيتك في توجيه طاقتك تلعب دورا أساسيا، إذا كان هدفك هو امتلاك مهارات جديدة ، فهذه النية تحملك إلى هدفك، إذا كان بدل ذلك هدفك أن تستعرض “الأوسمة” للعالم فأنت تشبه سيارة غارقة في وحل، تتخبط و تهتز دون أن تتنحى من مكانها و تخلق بذلك مفارقة على المستوى الطاقي.
عادة ما ننظر إلى المصائب، المشاكل و العقبات كمكون من مكونات الحياة و نعتقد أن الحياة تسير هكذا، في الحقيقة التخبط في المشاكل يعني عطل أو ظاهرة غير عادية و لن نتمكن بالعقل و المنطق أن نعرف من أين تأتي هذه المصائب و لماذا تقع
ان أغلب هذه المصائب بشكل أو بآخر تجسيد لقوى التوازن التي خلقتها أنت أو الناس من حولك
اننا نقبل أن نتخبط في مشاكلنا دون أن ندرك أنها فقط عمل قوى التوازن
يمكنك أن تتحرر من أغلب مشاكلك إذا تحررت من المجهود الكبير الذي تبذله لخلق القوة الفائضة، لأنك بخلقها تدفع قوى التوازن إلى وجهة معاكسة لنيتك بينما يكفيك فقط أن تتوقف عن الإصطدام بالزجاج كما تفعل الذبابة و توجه نيتك إلى تطوير مهاراتك دون الإهتمام بموقعك على سلم التعالي بكل بساطة
بعد تحررك من ثقل أهميتك، تتحرر أيضا من فعل قوى التوازن، فتقل مشاكلك و تربح ثقتك

 في نفسك و تصبح أكثر قوة
حينها يتوجب عليك أن لا تغتر كثيرا..
ابعد كل أفكارك عن قدرتك على السيطرة أو توجيه العالم، فعندما تفكر أن تكون مكان الله عز جلاله ستخسر دائما
كل محاولاتك لتغيير العالم الذي يحيط بك تكسر التوازن
“الترانسرفينغ” يمكنك من اختيار قدرك دون المساس بالآخرين بل ويدفعك أن تسير أماما و تجتاز كل الصعوبات على طريقك، إن القدر فعلا بين يديك بمعنى أن لك اختياره و ليس تغييره . الكثير من الناس خسروا

عندما تصرفوا كأنهم يخلقون القدر، لا مكان للمعارك و الحروب في “الترانسرفينغ”

لذلك و بكل أريحية يمكنكم أن تدفنوا جميع فؤوس معارككم و حروبكم .
الشعور بالنقص هو الوجه الآخر للشعور بالتعالي
على المستوى الطاقي.. أن تخلق قوة فائضة سلبية أو إيجابية سيان، الدرجة هي الفرق بين التقييم الذي تضعه و الواقع، إذا كنت متعاليا فإن قوى التوازن ستسقطك بقوة إلى الأرض و إذا كانت ثقتك في نفسك ضعيفة فإن هذه القوى تدفع لتعلي من قيمتك و لأنها مباشرة و لا تأخذ بعين الإعتبار علاقاتك الإجتماعية فقد تدفعك للتصرف بشكل غير طبيعي فتظهر للجميع ما كنت تحاول إخفاءه
في كل الأحوال، صراعك مع عقدك يجلب لك متاعب أكثر من العقد نفسها




تفهمون الآن لماذا كل المحاولات للتغلب على نواقصنا و ضعفنا تذهب سدى.

الطريقة الوحيدة لتجنب هذه الهزائم هي القضاء على العقدة نفسها و هو أمر صعب جدا،، الطريقة الناجعة التي تستعمل الصور الذهنية من أجل هذه المسألة سنراها لاحقا .. نكتفي الآن فقط بأن نفهم أننا عندما نقارن عيوبنا و نواقصنا مع مميزات آخرين يشبه تماما إظهارنا للتعالي و نتيجة للأمرين يحصل عكس نيتنا الأصلية .
لا داعي أن تظن بأن كل الناس حولك يعطون نفس تقييمك لنواقصك ،
في حقيقة الأمر، الكل مشغول بنفسه و يمكنك الآن أن ترمي هذا الثقل من على ظهرك، القوة الفائضة ستختفي و قوى التوازن ستكف عن تقييم الوضعية لتتحرر الطاقة نتيجة لذلك
لا ينجح الأمر بالصراع للتغلب على نواقصك أو أن تحاول إخفاءها، السر يكمن بكل بساطة في تعويضها بقيم أخرى… النقص في الجمال يعوضه السحر..هناك أناس قليلوا الجمال و عندما يتحدثون يسحرون كليا مستمعيهم ـ العيوب الجسدية تعوض بالثقة في النفس ـ عدم القدرة على التواصل مع الآخرين يمكن تعويضها بالقدرة على الإستماع،

هناك مقولة في هذا الشأن :

“كل الناس يكذبون، لكن ليس لذلك أهمية ،لأنه لا أحد يستمع لأحد في حقيقة الأمر

و أحب أن أعطي نصيحة لمن يعتبر نفسه خجولا، حافظ على هذه القيمة ككنز، ثقوا بي للخجل سحر خاص، عندما تتوقف عن صراعك ضد خجلك، ستكف هذه الصفة من الظهور بشكل غير عادي و ستلاحظ كيف أن الناس سيحبونك أكثر
حاجة بعضنا الخيالية لنظهر “الشخصية المرحة و الخفيفة” تدفع غالبية الناس إلى تقليد من نعتبرهم كذلك، كل تقليد ما هو إلا محاكاة هزلية سخيفة، كل إنسان له سيناريو خاص به و يتوجب عليه اختيار عقيدته و العيش فيها، تقليد الآخرين من أجل أن تصنف “مرحا” هي نفسها طريقة الذبابة في التصادم على الزجاج
هل ترون أين توجد النافذة المفتوحة ؟ قد يجيب بعضكم :

“لا شيء من هذا يعنيني، ليست بي أية عقدة ” لا تحاول خداع نفسك، كل إنسان بشكل من الأشكال يخلق قوى فائضة حول شخصه، و لكن بتتبعكم مبادئ “الترانسرفينغ” ستختفي عقدة التعالي وعقدة الاحساس بالنقص بكل بساطة من حياتكم

 
ezinearticlesarab.com


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى