السيطرة على الواقع Transurfingتطوير الذات

الإحتقار والغرور – التوازن الجزء الثاني فاديم زيلاند

اصدار أحكام القيمة من أنجح الطرق لانتهاك التوازن وخصوصا عندما يتبع ذلك احتقار الأشخاص موضوع محاكمتك
علي المستوى الطاقي لا يوجد أشخاص سيئون وآخرون طيبون، هناك فقط من يطيع القوانين الطبيعية وآخرون ينتهكونها،
الآخرون يجدون أنفسهم تحت رحمة القوى التي تتفاعل لإرجاع التوازن .
هناك طبعا حالات حين يستحق بعض الأشخاص حكما وتقييما، ولكن هل يعنيك الأمر فعلا ؟

هذا السؤال موضوع لإثارتك.




إذا أساء لك شخص ما، فإنه بذلك إنتهك قانون التوازن ،

وعندما تجيبه وتسمعه كل ما تريد أو تحاكمه، فإنك بذلك تمارس التوازن طبيعيا .             

أما عندما لا يعنيك الأمر فليس لك أي حق في توبيخه
من السخافة أن تشعر بالضغينة والحقد إزاء ذئب يأكل خروفا خصوصا عندما ترى ذلك في التلفاز
المعنى والغاية من العدل تكمن في محاكمة الناس ،ولكن سريعا جدا أصبح الحكم عادة كل الناس وأصبح الجميع محققون وقضاة محترفون ، في غالب الأمر لا يملكون أدنى فكرة عن الأسباب التي دفعت شخصا ما إلى التصرف بسوء ولو هم مكانه قد يتصرفون أسوء منه.
محاكمتك تخلق قوى فائضة حولك، ولأنك لست ملاكا.. فقوى التوازن تدخل اللعبة وتستعيد التوازن بطرق مختلفة توافق درجة محاكمتك وقوة وشكل تقييمك، فتأخذ” لكمة على أنفك” خفيفة بحيث لن تشعر بها أو قوية لدرجة أن تجد نفسك على أسوء خط حياة .
احتقارك للفقراء والمشردين يفعل قوى التوازن لتصبح مكانهم – أن تحتقر المعوقين –لابأس- ستجد لك الظروف حادثا ما – أن تحتقر السكارى و المدمنين ستدفع قوى التوازن لأن تكون واحدا منهم, وماذا يمنع ذلك ؟ إذ أنهم جميعا لم يخلقوا مدمنين ولكن ظروفهم دفعتهم لذلك .
لا تحكم أبدا على زملائك في العمل .. في أحسن الأحوال سترتكب نفس أخطائهم وفي أسوئها ستولد صراعا لن يجلب لك سوى السوء
عندما تحكم على شخص لمجرد أنك لا تحبه أو لا تعجبك طريقة لباسه ستجد نفسك على سلم الخير والشر في درجة أدنى نظرا لما تبثه من طاقة سلبية
عندما تكون مزهوا بنجاحك، أو تحب نفسك فلا بأس في ذلك، حب الذات لا يسئ لأحد لأنه حب دون شروط، ولكن عندما يكون هذا الحب والقيمة التي تعطيها لنفسك في علاقة مقارنة، حيث تحتقر الآخرين أو تشير الى نواقصهم أو إنجازاتهم المحتشمة، فإنك بذلك تجعل قوى التوازن توجه لك “لكمة عن الأنف”
الاحتقار والغرور هي مشاعر خاصة بالإنسان.. الحيوانات لا تعرفها لأنها موجهة بنيتها الطبيعية لتحقق رغبة الطبيعة في التوازن
الطبيعة البرية أكثر مثالية من الإنسان الذي يفكر، الذئب كما أي حيوان مفترس لا يشعر بحقد أو كره أو احتقار إزاء فريسته حاول أن تشعر بكره واحتقار إزاء ” هامبرغر” ، ولكن الناس يبنون علاقتهم على أسس القوى الفائضة
سمو النباتات والحيوانات يكمن في كونهم غير واعيين بسموهم، المعرفة أعطت للإنسان إيجابيات كثيرة ولكن كذلك، قاذورات مسيئة مثل الاحتقار، الغرور وعقد الشعور بالذنب والنقصان والتعالي.




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى