الاعمال التجارية عبر الانترنت

الأعمال على الانترنت

يتخذ العمل عن طريق الإنترنت عدة مسميات إلا أن جميعها تؤدي إلى نفس المعنى، ومن هذه المسميات العمل من المنزل، العمل عن بُعد، وهو أداء الفرد لنشاطات وأعمال من أماكن يتواجد بها دون الاضطرار للذهاب إلى موقع العمل أو الشركة مثلاً، وتكون هذه الأعمال لصالح جهات خاصة وبعقود سنوية أو أقل.
تكون الوسيلة الأساسية التي يستخدمها الفرد في أداء المهام الموكولة إليه هي شبكة الإنترنت، إذ أصبحت مع ثورة التكنولوجيا الأخيرة تعّد كسوق عمل كبير عن بُعد، ومن خصائص العمل عن طريق الإنترنت عدم التقيّد بزمان ومكان معينين.
يشار إلى أنّ هناك فروقاً بين العمل عن طريق النت والعمل التقليدي من حيث الأجور وساعات العمل، حيث لا يحصل الفرد العامل عن طريق الإنترنت على الأجر ذاته الذي يحصل عليه الفرد في نظام العمل التقليدي.
قد يقتضي عقد العمل أن تتم المحاسبة على نظام الساعات أو الأجر اليومي أو نسبة معينة وهكذا، ويعود ذلك وفقاً لما يحدده طرفا العقد، ونادراً ما تلجأ بعض المنظمات التي تتوفر في نظام عملها العمل عن طريق النت إلى توقيع العقود، إذ يدفع ذلك بالعامل إلى المطالبة بدفع جزء من المبلغ مقدماً قبل الشروع بالعمل.
كما يلجأ البعض إلى الاتفاق مع صاحب العمل على أن يتقاضى أجره على مراحل في كل مرة ينهي بها مهمة ضمن فترة معينة، وفي حال توقيع العقد يعتبر ذلك الضمان الأكبر لحق العامل.
مزايا العمل عن طريق النت
خوض تجربة فريدة من نوعها في انتقاء الأعمال.
توفير المال على رب العمل لعدم احتياجه لإقامة بناء واقعي لعمله، حيث تبقى المنظمة افتراضية.
يمكّن العمل عن طريق الإنترنت صاحب العمل من القدرة على مراقبة العاملين لديه وتقييم أدائهم بشكل أدق.
تمكين الفرد من استغلال الوقت وتسخيره لصالحه في أداء المهام الموكولة له، إذ يوفر بذلك الوقت الذي يهدره الموظف العادي في الذهاب إلى موقع العمل وما يصادفه من أزمات مرورية وغيرها.
وسيلة لتشجيع ذوي الاحتياجات الخاصة على العمل والاعتماد على الذات.

عيوب العمل عن طريق النت
بالرغم مما يحققه العمل عن طريق الإنترنت من مزايا، إلا أن الأمر لا يخلو من وجود عيوب أيضاً يتسبب بها، ومن أبرزها:

عدم توفر وسيلة اتصال تقنيّة في كل مكان ومحدودية استخدامها.
التكاليف المادية الباهظة إذ يتطلب ذلك بعض المتطلبات التقنيّة واسعة المدى.
يحتاج بشكل ملح إلى توفر وسيط تقني بشكل ملائم، إلا أن هذه الأوساط لا تكون متوفرة دائماً أو ملائمة لطرفي المعادلة.
العزلة الاجتماعية: قد يصاب الفرد الذي يعمل عن طريق الإنترنت بالعزلة الاجتماعية، فيكون معرضاً لها أكثر من الموظف في نظام العمل التقليدي.
الاضطرار لقياس العمل بالاعتماد على سياسات إدارية جديدة.
تقييد العامل بوظيفة محددة يقوم بها وبالتالي يفتقر للخبرة والترقي الوظيفي.

مقومات نجاح العمل عن طريق النت
ساهمت بعض العوامل في إنجاح العمل عن طريق الإنترنت دون تخطيط مسبق لها، ومن أهم المقومات التي ساهمت في ذلك:

البطالة: ساهم تفشي البطالة وتفاقمها إلى لجوء العاطلين عن العمل إلى البحث عن وظائف تدر عليهم الدخل المادي، فيضطر الفرد للعمل عن طريق الإنترنت للحصول على المال لتأمين احتياجاته الأساسية على الأقل.
التقدم التكنولوجي: ساهم انتشار الاتصالات والتكنولوجيا في العالم العربي خاصة في انتشار أسلوب العمل عن طريق الإنترنت بشكل كبير.
العادات والتقاليد، تفرض بعض عادات وتقاليد الشعوب على تقييد حرية المرأة ومنعها من العمل في المجتمعات المختلطة، لذلك تلجأ للعمل في منزلها عن طريق الإنترنت، ويكون ذلك من خلال القيام بأعمال الحاسوب، والترجمة، والتأليف.
انتشار اللغة العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى