تطوير الذات

قيد الانتظار





الحقيقة أننا مجتمع ساذج للغاية ولا نعلم ماذا نريد ولاندرك قيمة مانملك ونتجاهل وجود أشياء مهمة في حياتنا ونفقد رونق الحياة وجمالها، كل شئ في حياتنا أصبح قيد التأجيل، أصبحنا نفقد متعة العيش مع الأشياء لأنها أصبحت باهتة بدون لون جميل يشد الانظار ولا رائحة تأسر الأنفاس، حياتنا أصبحت على المحك وبدون أي سبب مقنع، تقول أنفسنا أننا نريد حياة أفضل و ” لكن” هذه الكلمة التي بين قوسين نجدها دائما تقف حاجز بيننا وبين أشياء كثيرة نريدها، رغم ان الكثيرون يدعون المعرفة ولا يعلمون أنهم أشر من الذين لا يعرفون ومن يمارسون ثقافة الفكر والمنطق نجدهم أمام أول موقف أو نقاش يسقط ذلك القناع الزائف.

الكل يريد الجديد ولكن الحقيقة نحنا لانريد ان نتعب حتى مجرد التفكير لأجل ذلك الجديد، نحن في انتظار من يأتي لنا بجديد ليغير حياتنا، مثل الذي يمتلك قطعة أرض وقام بزرع الحبوب فيها وقال أنه ينتظر المطر ليسقي له زرعه لينبت، والحقيقة أنه يمتلك القدرة على ريها ولديه مياه ولكنه في الحقيقة لايريد ان يتعب لأجل ذلك، يريد معجزة لتغيره وتصنع له الأفضل أي تفكير بائس بات ..




العمر يمضي كالسحاب والجديد لايأتي وكل شيء في حياتنا أصبح قيد الانتظار الفرح والسعادة والنجاح والتغيير من أنفسنا لأجل الأفضل والتميز والتفوق كل هذه الأشياء وغيرها يجب أن لاتكون ضمن قائمة التأجيلات، المصيبة أننا أصبحنا مقيدون بهوس الخوف من السعي لأجل الحصول على مانريد أصبحت عواطفنا واحسياسنا كذلك ضمن إطار الانتظار ننتظر الحب ننتظر أن نتأقلم مع من حولنا وننتظر ان يأتي من يفهمنا وننتظر الاستقرار، أي سذاجة هذه التي وصلنا اليها وعن أي معرفة وثقافة ومنطق نتحدث والحقيقة واذا كن نحن لانحب أنفسنا ولانحتوي أرواحنا ولا يوجد لدينا هدوء نفسي أو توازن روحي كيف نحصل على الاستقرار والتقبل والتميز،أي معتوه هذا الذي سيقدم لنا كل هذه الأشياء، اذا كان أحدنا عندما يطرح عليه سؤال ماهو الجديد في حياتك تجد الاجابة في أغلب الأوقات لاشيء جديد،، سؤالي ماهو الجديد الذي انت في انتظاره أو جعلته قيد الانتظار؟؟

سألت نفسك وأنت تستيقظ في كل صباح ولو لحظة عند كل أمر، تجد انك تصبح وانت بصحة جيدة واحيانا تأتي  فكرة ما على بالك، وأنت ذاهب إلى مكان عملك قد ترى موقف ما ولو نظرت حولك وجدت بعض التغيرات من حولك،اتعلم كل هذه الأشياء في الحقيقة هي شيء جديد ولم تأتي من فراغ كلها نعم وكلها هبة واشارات إلهية لتجعلك أفضل ولكن انت من اخذتك غفلة انتظار الأشياء التي لن تحدث من الاساس اذا لم تسعى انت لأجلها،كفاك عبثا بصحتك وبوقتك وحياتك واحلامك وطموحاتك وعطاياك ومميزاتك وكذلك سلبياتك  هي مفيدة لك لو تعاملت معها بإيجابية، ابدء من الأن في تنفيذ كل ماتريده أن يحدث اصنع انت الجديد في كل لحظة لو بتغيير فكرة خطأ كانت لديك لاتجعل أي شيء في حياتك قيد الانتظار لأنه لن يحدث شيء على الاطلاق مالم تريد انت وتتحرك وتكسر حاجز ضعفك وخوفك من تجربة المجهول وكل شيء من حولك.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى