لما بذلوه ويبذلوه عند محاولات تدنيس الأقصى بأقدام اليهود والمحاولات المزعجة لنقل السفارة الأمريكية واستبسال أمريكا وإسرائيل في غضب المسلمين والمسيحيين على حد سواء
* * *
إن تكن يمناك لا تلقي الحجارة … درب اليسرى ففي اليسرى جسارة
قطعوا يمناك ظلماً وادعوا … أنهم في الأرض أبناء الحضارة
أيها الرامي توضأ وارمها … فهي لله صلاة وطهارة
هي في الكف حصاةٌ ما دَرَت … أنها سِرٌّ سيصلى القوم ناره
أنت صالحت ولكن بيتوا … لك أمرًا فيه مكرٌ وخسارة
عد لأسياف الحصى وابعث بها … فهي خير الرسل حرباً وسفارة
جاورت يسراك قلبا فاتقد … إن في القلب لظاه وأواره
ذلك العالم لا يحنو على … أدمعٍ جادت بها العين مرارة
وضعيف الحول لا يحمي حمى … لا، ولا يبني على الأرض إمارة
تارة يلقى الأسى في أرضه … وهوان النفس في دنياه تارة
أمة الإسلام قصوا ريشها … ما تبقى من جناحيها أثارة
يا جناحا طار من عهد الأولي … يبتني الإسلام في أعلى منارة
وقصوراً قد بنيناها فما … قصر البانون نقشاً وعمارة
فأضاء العلم في أرجائها … وشأونا الناس فناً ومهارة
وتركنا نهره يجري بنا … كيفما شاء ولم نحجب مساره
وارتوى منه عطاش بعدما … جف ما يسقيهم إلا عكارة
شاهد المد رجال ما ونى … عزمهم يوماً وشاهدنا انحساره
أي ريح هاجت الخلف فصرنا … مزقاً تجتاحها الريح المثارة؟
وغدا الجار الذي أوصى به … ربنا الرحمن لا يأمن جاره
فِيَّ من أوجاع أهلي خنجر … غائر في النفس لا يدري قراره
ساهر مثلي أعاني ليله … وهو باقٍ بين جنبي نهاره
أرضنا هذي تداعت أمم الأرض … عليها وغدت أرضاً معارة
لا يريد الحق إلا قبضة … من فؤاد الضيم في أرض البشارة
لا يعيد القدس إلا ساعد … تذكر الله وتلقي بالحجارة
أيها الرامي توضأ وارمها … فهي لله صلاة وطهارة
عالم لا يعرف العدل على الأرض … ولا الحق فما أدنى انحداره
قد رجمت الظلم فيه بالحصى … فارجم العدل فقد صار تجارة
