المجتمعفن التعامل مع المراهقين

التغيرات النفسية في سن المراهقة ( أسبابها وأعراضها)





هناك تغيرات نفسية واضحة تصاحب سن البلوغ عند المراهقين من كلا الجنسين تكون نتيجة الأسباب التالية:
1ـ حالة الشدة التي تصيب المراهق اوالمراهقة حين يلاحظ أو تلاحظ التغيرات الجسمية الهائلة التي تحدث في الجسم وخاصة عند عدم تهيئة المراهقين مسبقا لمثل هذة التغيرات حيث تحدث الصدمة الحادة التي تؤدي إلى الانزواء والعزلة والخجل والهلع ثم سيطرة الأوهام على الفكر والمشاعر .

2ـ حالة الضياع التي يشعر بها المراهق فهو لم يعد الطفل الصغير وبنفس الوقت لم تكتمل رجولته بعد فيدخل في صراع البحث عن الذات والهوية والكيان وهذا ما يعرف بدوامة المراهقة أو كارثة البحث عن الهوية كما اسماها العالم اريكسون وهذا هو سبب الكذير من الأعراض النفسية وحتى العقلية أحيانا التي كثيرا ما تبدأ في هذه المرحلة .

3ـ حالة الإثم التي يشعر بها المراهق نتيجة الصراع ميوله واستعداداته واهتماماته بسبب التغيرات الهرمونية التي تؤدي لنموه الجنسي وبين قواعد التحريم عند الأهل و الدين والمجتمع وهو هنا بين تيارين أما الكبت والخضوع وهذا يؤدي إلى إعاقة النمو السوي لهذه المرحلة الضرورية لنضجه كرجل أو امرأة ، أوالى التمرد والتحرر و الانفلات مما قد يدخله في علاقات عاطفية أو جنسية فاشلة تورث عنده اعتقادات خاطئة عن هويته الجنسية والنفسية.





أما الأعراض التي تظهر نتيجة هذه التغيرات فهي :
أولا ـ حالة القلق حيث المراهق عصبي المزاج ويستثار بسرعة ويقل نومه ليلا ويكثر سهاده نهارا وتكثر عنده الكوابيس الليلية وأحلام اليقظة النهارية ويصاب بعدم التركيز ويتأخر في التحصيل الدراسي .
ثانيا ـ حالة الاكتئاب حيث علامات الحزن تبدو على شكل المراهق وكذلك الشعور العميق بالأسى وعدم جدوى الحياة وتعتريه نوبات بكاء دون سبب مباشر واضح .
ثالثا ـ الأهم هو مرض الفصام فهناك نوعا معينا اسمه فصام المراهقة الذي يتخذ شكلين إما الحاد وهنا المراهق يهتاج بشدة ويصاب بالهلوسات وتعتريه الاعتقادات الخاطئة, أو يأتي بشكل تدريجي فينعزل المراهق وينطوي على نفسه ويفشل في دراسته . هذه الأعراض قد تكون مؤقتة ولا تحتاج إلى أدوية نفسية شرط مساعدة هذا المراهق والدنو من عالمه وإتاحة الفرصة له ليعبر عن رأيه ويسلك طريقه ويحقق ذاته ويلتقي مع هويته .
رابعا ـ الاضطرابات السلوكية التي تفاجئ الأهل
وتشعرهم بحالة من الغضب و الأسى كالكذب والعدوانية والتمرد على أوامر الأهل والثورة الدائمة والتلفظ بألفاظ نابية وربما السرقة والهروب من المدرسة والالتحاق برفقة السوء ولحسن الحظ هذا نادر الحدوث إلا في بيئات خاصة حيث يفتقد المراهق الحب والحنان والرعاية والتوجيه من الوالدين نتيجة القسوة الزائدة أو الدلال الزائد أو تفكك الأسرة وانفصال الوالدين




اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى