السيطرة على الواقع Transurfing

البندولات الطاقية الجزء الاول – فاديم زيلاند

 البندولات الطاقية الجزء الاول Balanciers ou Pendules
تبرمجنا منذ الصغر على ضرورة القيام بالواجبات نحو الأسرة، المدرسة، المجتمع، الوطن، لفائدة شركة ما, من أجل حزب سياسي أو جمعية أو منظمة أو نادي أو فرقة رياضية أو أي شيء، إما أنفسنا ..  ففي آخر المطاف تتشكل هذه المؤسسات على المستوى المادي من أشخاص و مبان و ممتلكات و تجهيزات و تقنيات…الخ.

 أما على مستوى الطاقة فيمكن اعتبارها بنيات طاقية تتولد عندما تتجمع طاقة أفكار مجموعة من الناس في اتجاه واحد لتخلق تيارا طاقيا معلوماتيا، خصائص تفكير هؤلاء الناس موحدة و تكوّن ما نسميه “البندول”
يبدأ البندول في النمو و يفرض قوانينه على أعضائه و مريديه بمن فيهم الأشخاص الذين تسببوا في خلقه، البندول هو بنية مستقلة و فريدة لا تملك وعيا .
لماذا البندول ؟ لأنه يتأرجح بقوة كلما كان عدد الناس “الأتباع” يطعمونه طاقتهم، لكل بندول خصائص تردد معينة و لكي يتأرجح لا بد من إطعامه من طاقة الناس بتردد يتوافق مع خصائص تردده،عندما ينقص عدد أتباعه فحركته تنخفض ، ويمكن أن يتوقف و يموت عندما يفقد كل أتباعه .
:أمثلة على الباندولات الميتة
ـ بعض اللغات القديمة
ـ بعض الأدوات أو الأسلحة الحجرية القديمة
ـ أنواع من صيحات الموضة… إلخ

:أمثلة البندولات ذات الصبغة الطبيعية
ـ البكتيريا
ـ أسراب الحمام أو الأسماك أو الحيوانات
ـ الغابات و الحدائق
ـ النمل…إلخ

تنمو هذه البندولات باستقلالية و تفرض قوانينها على أتباعها الذين لا يعون أنهم تحت سيطرتها حيث توهمهم بأنهم يسعون وراء أهدافهم و سعادتهم كوسيلة لامتصاص طاقتهم فتدمر حياتهم و تنسيهم رسالتهم و أهدافهم الحقيقية.
تستعمل البندولات الطاقية جميع الوسائل كي تلهي الناس عبر الدعاية الكاذبة و البرمجة فتضيع حياة الكثيرين، يذهبون إلى الموت في حرب أو يلجون لمعاهد و تخصصات ليدرسوا ما لا يحبون، يجدون عملا مهما علا شأنه فيتخبطون في المشاكل و يكتئبون.

 تلعب البندولات على عواطف الناس كطريقة لزحزحتهم عن التوازن فتستقطبهم ليبثوا طاقة تقتات عليها . تخوض حروبا مع بعضها البعض من أجل الأتباع و تستعمل في ذلك عقيدتها الأساسية:
ـ نحن هكذا، هم هكذا… ليسوا مثلنا، فلنحاربهم!
ـ ٱفعل مثلي!
و تنجح في إيهام الناس للإيمان بعقيدتها.. ليس غريبا أن يكون القسط الأوفر من الأخبار التليفزيونية و الجرائد اليومية يبث القلق و الخوف و يظهر المآسي و الكوارث حيث ترددات طاقة العواطف المتوافقة مع البندولات تجعل الأتباع يبثون طاقة من نفس تردداتهم ما يجعل البندول يتأرجح ليحيا و ينمو! إن كنت معه توافقه أو ضده تحاربه, فالبندول يتأرجح و يقتات من طاقتك سواء كانت سلبية أو إيجابية، عندما تكره شيئا فإنك تبث طاقة تزحزحه بها من جهة و تقويه, بنفس القدر لو كنت تحب نفس الشيء حيث يتأرجح من الجهة الأخرى.
يتواجد في أعلى هرم هذه البنية الطاقية ما يسمى المختارون أو الصفوة.. نابليون، هتلر أو ستالين يعتبرون صفوة مختارة في مصلحة بندولاتهم و رغم كل الجاه و السلطة التي قد يتراءى لنا أنها لهم فإنهم أنفسهم تابعين و خاضعين لسلطة و قوانين البندول.. عندما سئل نابليون عن سعادته في حياته لم يستطع أن يتذكر إلا أياما قليلة جدا.
قد تكون محظوظا، فتجد البندول الذي يوافقك لتسبح وسط تياره كسمكة في بحر و قد تكون من “الصفوة المختارة” فتعطي طاقتك بوعي في مقابل ظروف حياة يؤمنها لك.. القليلون من هم خارج البرمجة و يتمتعون بحرية الاختيار، حرية صافية غير الحرية التي يوهم البندول أتباعه بها، حرية لا يمكن أن تكون حقيقية إلا بالتحرر نهائيا من البندولات, و لكن الوعي و القبول بتواجدها يشكل المفتاح الأول نحو تشكيل و قيادة واقعك و قدرك.
سنواصل عبر المقالة اللاحقة التعرف على الوسائل التي تتيح لنا التحرر من البندول و السعي نحو الحرية




 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى