ملك وكتابة

ساويرس يمول مقال ابراهيم عيسى

أحلام عبد الرحمن

لم يرغب رجل الأعمال نجيب ساويرس في الظهور كمعادٍ للنظام السياسي لذا قرر تمويل بعض المؤسسات الصحفية وأحد الأقلام للقيام بهذا الدور.

إعلان غبور

مصادر مطّلعة كشفت لـ”الدستور” أن سر تمويل نجيب ساويرس للمؤسسات فضحه إعلان “غبور” على موقع “المقال”، قائلاً: “لماذا تختار شركة عملاقة مثل “جي بي غبور أوتو” موقع دون محتوى لتنشر من خلاله إعلانًا!”.

علاقبة غبور وساويرس

رجل الأعمال “رؤوف غبور” صاحب توكيلات السيارات الشهيرة لم يكن اسمه لامعًا في الحياة السياسية، حتى التقطه نجيب ساويرس، واختاره ليكون عضوًا بلجنة البت في أسماء مرشحي حزب المصريين الأحرار في الانتخابات البرلماني 2015، وأصبح غبور المموّل الثاني للحزب بعد ساويرس.

وبعد نشوب خلافات حادة بين مجلس أمناء المصريين الأحرار والدكتور عصام خليل رئيس الحزب، إثر إعلان الحزب إلغاء مجلس الأمناء، الذي يضم كلا من رجل الأعمال نجيب ساويرس، وفاروق الباز، وصلاح فضل، ومحمد سلماوي، وراجي سليمان، تواصل ساويرس مع رجل الأعمال رؤوف غبور، لاستعادة قبضته على الحزب.

ورغم إعلان عصام خليل، رئيس الحزب، في مؤتمر صحفي عقده في الحادي عشر من يناير الماضي، موافقة ومباركة رؤوف غبور لكل قرارات الجمعية العمومية، إلا أن غبور أصدر بيانًا في اليوم التالي، يؤكد فيه رفضه من حيث المبدأ إلغاء مجلس الأمناء، مشيرًا إلى أنه اطلع على تعديلات اللائحة الداخلية، ووافق عليها ولم يكن من بينها أي إشارة إلى إلغاء مجلس أمناء الحزب.

المقال وأزمة العريش

«ارتحتم.. أهي سينا بقت زي سوريا والعراق!».. عار تهجير الأقباط من سيناء.. عناوين استخدمها الكاتب إبراهيم عيسى على الصفحة الأولى لجريدة المقال في العدد الصادر 26 فبراير 2017، إلى جانب عناوين أخرى لم تقل عنها استفزازًا لمشاعر عدد من الكتاب الذين ردّوا عليها في مقالات لهم.

وقال الكاتب الصحفي ماجد حبته في مقال له بعنوان “وصلة ردح يستحقها الأستاذ إبراهيم عيسى!”، إن “الأستاذ عيسى استخدام ألفاظًا ساخنة، لا تمتّ للواقع بصِلة كـ”التهجير”، و”اللاجئين” غير ملم بمنطوق الكلمتين تاريخيًا.

وأوضح “حبته” في مقاله أن لفظ “تهجير” يعني ممارسة مرتبطة بالتطهير تجاه مجموعة عرقية أو دينية بهدف إخلاء أراضي الدولة لنخبة من المواطنين أو لفئة معينة، وهو يعني طرد الناس من بيوتهم أو قراهم أو بلادهم.

ولتوضيح معنى “التهجير” أكثر ذكر حبتة في مقاله، أمس، مثالين واضحين وهما تهجير اليهود على يد الحزب النازي خلال الحرب العالمية الأولى والثانية، وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم عقب الاجتياح الإسرائيلي عام 1948، مشيرًا إلى أن البعض استخدم عبارة “تهجير قسري” للتلاعب بالألفاظ وإيهام القارئ بوجود تهجير قسري وآخر غير قسري، وقال: “لا يوجد تهجير طوعي أو إرادي، لكي يقابله تهجير قسري، أما انتقال تجمعات سكانية تنتمي لمكونات مختلفة، من مدينة أو منطقة أو مناطق سكنها إلى مناطق أكثر أمنًا، نتيجة شعور بوجود خطر، فاسمه نزوح إرادي أو نزوح اضطراري”.

وأضاف: “لماذا، إذن، استخدم الأستاذ إبراهيم عيسى كلمة تهجير ولم يستخدم كلمة نزوح؟! الحقيقة أنه يفعل في جريدته الصهيونية ما لم يفعله راديو إسرائيل معنا منذ 1973 بما يعني أنه هو وجريدته أخطر على مصر من إسرائيل وأكثر كراهية لمصر من أعدائها” !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى